"كاريتاس" تدعم قطاع الزراعة لتحسين سبل العيش في بوركينا فاسو
"كاريتاس" تدعم قطاع الزراعة لتحسين سبل العيش في بوركينا فاسو
ساعدت (كاريتاس - بوركينا فاسو) آلاف القرى في الوصول إلى مياه الشرب، وإدارة بيئتها بشكل أفضل من خلال ترسيم غابات القرى، وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تزويد الرجال والنساء بالمهارات اللازمة لإتقان مجال الزراعة والثروة الحيوانية.
وأشار بيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة "كاريتاس" الدولية، إلى أنه على الرغم من أن الزراعة هي المهنة الرئيسية للسكان في بوركينا فاسو، إلا أنها لا تشكل سوى حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأدت أزمة الأمن الغذائي الحالية التي يواجهها السكان في منطقة الساحل إلى أن ملايين الأشخاص يفتقرون إلى الغذاء أو الماء اللازمين لإعالة أسرهم وسبل عيشهم، وفي بوركينا فاسو، يواجه ما يقدر بنحو 3.3 مليون شخص من أصل حوالي 20.4 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي والتغذوي الحاد.
وقامت "كاريتاس" بعدد من الأنشطة لإضفاء الطابع المهني على مهنة الزراعة، وكان أكثر من 60% من الأشخاص المدعومين في مجال الزراعة الإيكولوجية من النساء (32113 امرأة من أصل 51091 منتجًا)، بالإضافة إلى ذلك، تلقى أكثر من 50% من النساء تدريباً أو دعماً في قطاع المياه.
وفي مناطق مثل "ديدوغو"، تقوم كاريتاس بمجموعة من الأنشطة على وجه التحديد لتعزيز قدرات المزارعين على إنتاج الحبوب والخضروات، وتسويق البستنة وتربية الدواجن وتربية المواشي.
وفي أوائل عام 2021، أطلقت OCADES دورة تدريبية لمدة 6 أشهر تهدف إلى تجهيز 50 شابًا وشابة كجزء من برنامج التنمية المتكاملة (IDP).
يتم تمويل هذه البرنامج من قبل وزارة التعاون في دوقية لوكسمبورغ الكبرى وشركائها من المنظمات غير الحكومية.
ووفقًا للأب أندريه توي، الأمين التنفيذي لـ"كارتياس بوركينا فاسو" في ديدوغو، فإن الشباب هم أبطال هذا البرنامج في تهيئة الظروف للتمكين والاستقلال الاقتصادي والتغذية والأمن الغذائي.
ويقول "توي": "صحيح أننا دعمنا ونستمر في دعم المنتجين على مستوى القاعدة الشعبية من خلال الدورات التدريبية والدعم الفني، لكن هذه المرة أردنا تكريس اهتمام خاص لهؤلاء الشباب من خلال هذا التدريب المهني".
وفي ختام البرنامج التدريبي لمدة 6 أشهر، اكتسب 50 مشاركًا (40 رجلاً و 10 نساء) المعرفة والمهارات الخاصة بمهنة الزراعة وحصلوا على شهادة التأهيل الأساسي (CQB).
يوضح الأب "توي": "نريد، من خلال المشاريع والبرامج التي ننفذها في هذا المجال، أن نكون قادرين على تزويد بوركينا فاسو ومنطقتنا على وجه الخصوص بالمهارات الكافية، لا سيما في المجال الزراعي".
وأكد أسقف ديدوغو، المونسنيور بروسبر بونافنتورا كي، أهمية مشروع كاريتاس هذا في تعليم الشباب الريفيين من الرجال والنساء ليكونوا قادة، ومعرفة كيفية العيش والعمل معًا من أجل تنمية المجتمعات التي ينتمون إليها، قائلا: "أنا سعيد جدًا لأن كل واحد منهم يغادر مع الحد الأدنى من المواد ليتمكن من الاستقرار والإنتاج.. إنني أشجعهم على أن يكونوا قدوة في مجتمعاتهم".
وتسعى كاريتاس بوركينا فاسو جاهدة للحد من الفقر والضعف، من خلال تشجيع الناس على المشاركة في التنمية الخاصة بهم وتعزيز الحكم الرشيد وكذلك العمل الوطني والدولي الهادف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتهدف بشكل خاص إلى إنشاء مجتمع عادل، حيث يمكن للجميع الوصول إلى الخدمات الاجتماعية ومياه الشرب والتعليم ووسائل الإنتاج، وخاصة النساء.